الصفحة الرئيسية
 /  
ظل فاطمة
 /  
رجوع

ظل فاطمة


( ظــلُّ فـاطـمـــة )

 

شعر/د. عبد الله محمد باشراحيل

 

إلى الدكتورة/ فاطمة الوهيبي  تقريظاً لكتابها الظِّل .


( ظــلُّ فـاطـمـــة )

 

شعر/د. عبد الله محمد باشراحيل

 

إلى الدكتورة/ فاطمة الوهيبي  تقريظاً لكتابها الظِّل .

 

سَــلامٌ وعِـطــرٌ ومِسْـكٌ مُـخَـتَّــــمْ
 

 

 

وصُـبْــحٌ شَــــذَاهُ إلـيـــكِ تَـبَــسَّــــمْ
 

رأيـتــكِ فــكـــرًا ســمـــا للــذرى
 

 

ومــا الفِكْـرُ إلاَّ جَـنَــانٌ ومُلْهَــمْ
 

ومِــثـلُـــكِ سَـــاهِــــــــرةً لـلــعُـــــــــلا
 

 

وإن كانَ بعض الخلائِقِ نُــــــوَّمْ
 

أفــاطِــــــمُ أُثـنــي بـمــــا سَـــرَّنِـــــي
 

 

وأشكـــر نـهجــاً لِـسِـفْــرٍ مُـنَظَّــــمْ
 

قرأتُــكِ فِـكــرًا بَـديـعَ الـــرَّؤى
 

 

تـنـدَّى نَـسِـيـمَـًا وقَـطْــرًا وبَـلْسَــمْ
 

فـيـا مـن أبَـنْــتِ لـنـا فـي الحيـــاة
 

 

جديـدًا بَنَـى كـلَّ فكرٍ مُـهـدَّمْ
 

هو الظِّلُّ حِيـنَ الهَجِيرُ اصْطَـلَـى
 

 

ومـنــه سَـنَـــاكِ الـعَلِـيُّ الـمُـفَخَّــمْ
 

رأيـتُ العُصُـورَ الـتي قد مَضَــتْ
 

 

تَــعُـــودُ لعَصْـرِ الخَــواءِ الـمُلَـثَّــــمْ
 

وعِـشْــتُ بـظلِّــكِ أروي الصَّــدَى
 

 

وقد كَانَ للعَـقْـلِ نُـورًا ومَيسَــمْ
 

فـــــلا ظِـــــلَّ للــخَلْــــقِ إلاَّ حَــــوَى
 

 

قَــريـنَــــًا ألِـيـفَـــًا ولـلـــرُّوحِ تَــــوأمْ
 

لكُـــلِّ الخَـلائِـــــقِ عَقـلٌ وعَـــــى
 

 

لمن قد تَـخَـــرَّصَ أو مـن تـوسَّـــمْ
 

فسُحْقَــاً لـمـن ضَـلَّ في شِركِــهِ
 

 

وصَــيَّـــرَ  لله  نِـــــــــدَّاً  وعَــظَّــــمْ
 

وتـلـكَ أسـاطِـيــــرُ قَـــــومٍ عَــمَــــوا
 

 

أتَـتْ مـن يَـهُـوذَا ومَانَـا وطَمْطَــمْ
 

ولـكــنَّ جَـهْـــــدَكِ جَـهــدٌ عَـنَــى
 

 

بِـتَـارِيـــخِ قَــــومٍ وعصــرٍ مُحـطَّــمْ
 

ولولا بُحُوثُكِ مـــا اسْـتَـوضَحَــتْ
 

 

مَـعَالِـمَ عِـلْــمٍ حَــدِيـــثٍ مُتَـرجَــــمْ
 

صَــداكِ صَــدَى للـــــرُّواةِ ســـرى
 

 

يُــــردِّدُ أصْـــــدَاءَ عِـلـــمٍ ومَـعْـلَـــــمْ
 

فَـجِـيــلٌ يُـــورِّثُ جِــيـــلاً لـكــــي
 

 

يُـطـــوِّرَ أفـكَــارَ مـن قـد تَـقَــدَمْ
 

وكُـــلُّ جَـدِيـــدٍ قَـديــمَـــاً غـــدى
 

 

وكُــلُّ قَـديـــمٍ يَـجِـــدُّ ويَــعْـظُـــــمْ
 

ثـنـائـــي إلـيـــكِ ثَــنَــــاءُ الـرِّضَــــــا
 

 

وها قد تَـهَــادَى أقـاحـاً مُـنَـمْــنَــمْ
 

ولسـتُ أخُـوضُ مـع الخـائِضِيـنَ
 

 

من اسـتـبـدلوا الشِّعرَ نثراً مُرَمْرَمْ
 

فــــلا يَـخْـدَعَــنَّـــكِ دعوى الدّعيُّ
 

 

فما الشِّعـرُ نَثْـرٌ ولا النَّـثْرُ يُــلْـهَـمْ
 

فـشعــــرُ  الـعُـروبــــةِ  تــاريـخُــنــــا
 

 

ومـا كانَ شعـرَ العُروبـةِ أعجـمْ
 

هـو الـمجـدُ يَـعـلــو بـه الـمُلهمُـونَ
 

 

هو السَّيفُ حين المباديء تُوصَمْ
 

فَـويــحٌ لـمــن ضَـــلَّ عــن شِعْــرِنَـــا
 

 

وألصَــقَ بـالـشِّـعـرِ نَـثْـراً مُطَلْسَمْ
 

بـلابــلُ بــالـشِّـعْـــــرِ قـــد غَــــرَّدَتْ
 

 

وليسَ نَهِـيقُ الحَمِـيــرِ الـمُـقَــرزَمْ
 

هــو الـنَّـثـــرُ نــثــرٌ وإن يَــعــبَــثُـــــوا
 

 

سيَبْقَى الكَلاَمُ البليغُ الـمُطَهَّمْ
 

أُعِـيـذُكِ أن تـقـتـفـي الـمُبْطِـلِـيــنَ
 

 

فشعر الأصـالـةِ أسمـى وأكـرمْ
 

وأربــــــأُ بـالـمُبْـدِعِـــيــــنَ تَـــقُـــــولُ
 

 

كـمـا الـبـبَّـغَـاءُ بـمـا ليسَ تَعـلــمْ
 

تَساميتِ فـــوقَ الـذُّرى فـاشـرِقِــــي
 

 

بِـمـجــدِكِ ثــم أضِـيـئِـي الـمُعَـتَّــمْ
 

وشُــــدِّي العـزيـمــةَ واسـتبـشِــري
 

 

فطَـالِــعُ سَـعــدِكِ خَـيــرٌ ومَـغْــنَــمْ